من سماحة الرسول

من سمـــــــــــــاحــــــــة الرســــــــــول ( ص )

ورد في وصف الرسول ص في التوراة «أن حلمه يسبق غضبه، ولا تزيده شدة الجهل عليه الا حلما».

والموقف الذي نقدمه اليوم يمثل صورة مضيئة من صور حلم الرسول ص.

هذا الموقف حدث بعد غزوة بدر... وبالتحديد بعد فداء أبي العاص بن الربيع زوج السيدة زينب احدى بنات

الرسول ص ... فقد طلب الرسول الى أبي العاص أن يرسل زينب اليه، لأنها مسلمة، وهو مشرك، ولا يجوز

أن يستمر زواج المشرك بمسلمة.

وافق أبو العاص على هذا الطلب، وأعد راحلة لسفر زينب من مكة الى المدينة تلبية لرغبة الرسول.

وعلمت قريش بأن زينب ستهاجر، فقررت أن تفجع الرسول في ابنته، وحرضت بعض شبابها على ارتكاب

عمل بشع يقضي على زينب، او يصيبها بكسور.

وكان الرسول قد أمر زيد بن حارثة وأحد أصحابه بالانتظار خارج مكة... ليصحبا زينب في هذه الرحلة الطويلة

الشاقة.

كانت زينب حاملا، وكانت تعاني من متاعب الحمل، ولكنها نسيت متاعبها لفرط سرورها بالهجرة، ولحوقها

بأبيها العظيم... وما كادت تغادر مكة حتى تقدم منها هبار بن الاسود، وكان فظا غليظ القلب. ونخس بعيرها

برمح في يده... فجرى البعير... واهتز الهودج الذي تجلس فيه زينب هزا عنيفا، فسقطت على الأرض، ونزفت

منها الدماء بغزارة، وأجهضت في الحال.

فرّ هبار بن الأسود بعد ان ارتكب عمله هذا. واعيدت زينب الى هودجها، ولكنها كانت في حالة اعياء شديد.

ووصلت الى المدينة، وهي بين الحياة والموت.

ولما علم النبي ص بما حدث أهدر دم هبار بن الاسود، فقال: «من رأى منكم هبار فليقتله».

بيد أن هبار اختفى في جبال مكة حتى ضاق ذرعا باختفائه فقرر الذهاب الى المدينة لملاقاة الرسول وطلب

العفو منه.

وبينما الرسول في جمع من أصحابه يعلمهم القرآن، ويفقههم في الدين، إذا برجل ملثم يدخل مجلسه،

ويقدم اليه رمحا، ويطلب اليه ان يقتله به، جزاء ما فعل بزينب.

وهنا يتضح حلم الرسول في أروع صوره، وينظر الى هبار، ويعفو عنه... فما كان من هبار الا ان أسلم وحسن

اسلامه، وأصبح من صفوة المسلمين...

وصدق وصف التوراة: «حلمه يسبق غضبه، ولا تزيده شدة الجهل عليه الا حلما».

"ولا يستخفنك الذين لا يوقنون"
جزيتي الجنه سيظل رغم انف الكلاب نبي الرحمه

شكررا ميرو على الموضوع

المهندس القسورة + خطااب
شكرا علي المرور
وجزاكم الله كل خير

شكرا علي مرورك فاطمة

» الرسول الكريم
» لماذا كان يضع الرسول يده تحت خده؟؟؟؟؟
» من وصايا الرسول الكريم
» لا تملّوا من نصرة الرسول!
» حديث بين الرسول وابليس