الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلي اله وصحبه الاطهار والاخيار ومتبيعيهم علي هذا النهج الي يوم الدين
ففي زمن هذه الصفصطه وهذا الزخم وكثرة السفاسف كان لابد من الرجوع الي المنهج الرباني
والدستور النبوي كان لابد ان نعكف علي القران متدبرين معانيه
فقد قال تعالي "ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر"وقال تعالي "افلا يتدبرون القران ام علي قلوب اقفالها"
وفي هذه السوره الصغيرة الايات البليغة المعاني كان لابد لنا معها من وقفه[size=18]وخصوصا
من اراد الثبات في زمن المتغيرات واراد من اساب تعينه علي هذا الثبات
فقد اقسم الله تعالي بالعصر في مطلع الصوره
ان الانسان دائما الخساره في هذه الدنيا فاذا اكل وفعل معصيه كانت هذه خساره واذا شرب وفعل معصيه اي تقوي بهذا الشرب كانت خساره اما اذا لم ينوي شئ فان عمله يصبح كفافا لا له ولا عليه
ولكن استثني الله عز وجل الذين امنوا وهو تصديق القلب بكل ماانزل الله
ثم اعقب هذا الايمان باعمال صالحه اي انه صدق بالجوارح ولاركان من صلاة وصيام وصدقه
وقيام ليل ودعوه الي الله وقراة قران الي اخره من الاعمال الصالحه
ثم تاتي المرحله الثالثه بعد الايمان والعمل وهي التواصي اي تبليغ هذا الحق و الدعوه اليه
ثم تاتي المرتبه الرابعه والاخيره وهي الصبر الصبر علي هذا الحق والصبر علي تبليغه والصبر علي العمل به والصبر علي ما نهي عنه والصبر علي ما نزل بك والتواصي بهذا الصبر
وهذا دلاله ان بعد هذا الاعمال تاتي ابتلاءات ومحن لابد من ان يصبر عليها الانسان ولابد من تخطيها
من معارضات الاهل لابنائهم عن الالتزام بمنهج النبي من لحيه ونقاب وغيرها
ومن معارضات في العمل ومن معارضات من النفس والاهل والاقارب ومن ضيق في الرزق
كل هذه والله تاتي علي قدر همة الانسان
فالهمومتاتي علي قدر الهمم
لقد قال الشاعر لاتحسبن المجد تمرا انت اكله لن تبلغ المجد حتي تلعق الصبر
وقال ايضا ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الهر بين الحفر
فلابد لنا من التشمير عن ساعد الجد لنصر هذه الامة المقهوره ولكي نثبت علي هذا الدين ونبلغه لاخواننا المسلمين
فللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سبب لمن اهتدي اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الي النار مصيرنا
كتبه الفقير الي عفو ربه/size]