[b][size=25]بعض اهوال يوم القــيامه:
يوم القيامه يوم عظيم شديد هوله ولا يلاقي العباد مثله والرعب والفزع فالمرضع التي تفدي وليدها
تذهل عنه والناس يكونو كالسكارى الذين فقدوا عقولهم من شدة الاهوال ولا يلتفتون يمين ولا شمال
من شدة الهول وترتفع القلوب الى الحناجر وتشيب الرؤس من الفزع وتتقطع الانساب وتشخص
الابصار فتقبض الارض وطي السماء وتدك الارض وتنسف الجبال وتصبح الجبال كالعهن وهو
الصوف ولا يكون في الارض مرتفع ولا منخفض وتفجر البحار وتسجر وتشتعل نار وتكون كالهب
وقيل يختلط الماء العذب مع المالح وموران السماء وانفطارها يذهب لون السماء الجميل وتتلون
ذلك اليوم فتارة حمراء وتارة صفراء وتارة خضراء وقيل تكون وردة كالدهان أي تتلون
وقيل في الشتاء حمراء وفي الربيع صفراء كما قال البغوي واذا اشتد البرد تغير لونها
وكذلك تكور الشمس ويذهب نورها وتتناثر النجوم وينفرط عقدها وتتناثر والانكدار اصله في العرب
الانصباب واقبلت السباع بعد ضراوتها منكسه روؤسها وقيل تكون الارض بيضاء وقيل كالفضه
فيحشر الناس ويدنوا الحساب منهم وتدنوا الشمس من روؤس الخلائق وقال الرسول صلى الله عليه
وسلم(ان الكافر ليقوم يوم القيامه في بحر رشحه الى انصاف اذنيه من طول القيام وقال عمر
ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الكافر يلجم بعرقه من طول القيام.
وعن قتاده او كعب قال( يقومون مقدار ثلاثمائه عام وقال سمعت الحسن يقول ماظنك باقوام قاموا
لله عز وجل على اقدامهم مقدار خمسين الف سنه دون اكل وشرب وانقطعت اعناقهم من العطش
واحترقت اجوافهم من الجوع. وتقرب الشمس من روؤسهم مقدار ميل ولولا انهم مخلوقون خلقا
غير قابل للفناء لانصهروا وذابوا وتبخروا ولكنهم بعد الموت لا يموتون ويؤخذون على قدر اعمالهم
فيكون كل انسان على قدر اعمالهم من العرق فمنهم يكون الى كعبه ومنهم من يكون ركبته ومنهم
من يكون الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق الجاما على قدر اعمالهم ومنهم الى انصاف اذنيه
فينتظرون من الخالق عز وجل ان يقضي بينهم في هذه المده الطويله واول من تنشق عنه الارض
هو النبي صلى الله عليه وسلم وعند انتظارهم هذه الفتره الشديد واهوالها ياتي النبي عليه الصلاة
فيشفع لهم بان يقضي الله بينهم
[/size][/b]_________________
