بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا ازدادت نسبة الشيعة من 1% ، قديماً إلى 7% في أيامنا، هام جداً جداً ادخل لتعرف السبب
أعلمتم يا أخوتي سبب ازدياد نسبة التشيع في بلاد أهل السنة .
جلست لحظات أتأمل سبب انتشار التشيع وازدياد نسبة الشيعة أمام أهل السنة، فتوصلت إلى الأسباب التالية .
وقبل أن أبدأ عليك أن تعرف يا أخي الكريم ، أن نسبة الشيعة في عهد الخليفة عثمان بن عفان كانت صفراً ، وعندما أسسها عبد الله بن سبأ اليهودي وصلت نسبة الشيعة عامةً إلى أقل من واحد في العشرة آلاف . وفي العصر الأموي كانت نفس النسبة ، وفي العصر العباسي صارت واحد ونصف في الألف .
وفي نهاية العصر العباسي كانت 1%،
والآن نسبتهم في العالم 7.5% ، أما السنة فيمثلون 90% ، والباقي فرق متفرقة كالزيدية والنصيرية والإسماعيلية والأحباش وغيرهم .
والسؤال الذي يطرح نفسه : ما الذي رفع نسبة الشيعة من 1% إلى 7.5% ؟ .
وإليكم الجواب :
1 ـ الحروب الصليبية التي اجتاحت بلاد الشام ومصر وتركيا وقتلت الملايين، وكلهم من أهل السنة، فقد قتلوا من دمشق أكثر من مئة ألف، ومن معرة النعمان مئة ألف ومن حلب وحماه وحمص ، كذلك ومن بيت المقدس سبعين ألف ، ولكَ أن تتخيل حجم الدمار والقتل في هذه الحروب الدموية ، وكل من قتل كان من أهل السنة والجماعة، لأن الشيعة كانوا في المشرق في العراق وإيران وكازاخستان، ولم يأت الصليبيون إلى هذه البلاد .
2 ـ تحالف الرافضي الخبيث نصير الدين الطوسي ومؤيد الدين ابن العلقمي الغادر مع هولاكو لإسقاط الخلافة العباسية، فارتكبوا مذابح أذهلت العقول، فقتلوا عشرات الملايين من أهل السنة، في العراق وبلاد الشام .
3 ـ كان إسماعيل الصفوي طفلاً عندما مات جده الشيخ جنيد، وكان سنياً صوفياً، ينتسبون إلى أسرة شيخ الطرق الصوفية القزلباشية(صفي الدين)، وكان الجنيد زعيم قبائل القزلباشية شرق تركيا، مات الجنيد، وترك حفيده الذي كان يربيه عمره إحدى عشر سنة، وكانت مربيته امرأة يونانية حاقدة على العثمانيين السُنَّة الذين كانوا يحتلون بلادها فأرادت أن تنتقم من هؤلاء العثمانيين السنَّة، فأرادت تشييع إسماعيل الصفوي فقربت إليه شيوخ الرافضة فتولوا تربيته الدينية، فكذبوا عليه وقالوا له أنتم من أهل البيت ونحن ندافع عنكم ونفديكم بأرواحنا، فتشيع الطفل، وتشيعت قبائل القزلباشية بأكملها، وتبعوا زعيم طريقتهم، وهكذا دأب الصوفية يتبعون شيوخهم أينما ساروا، من دون تشغيل العقل ولو للحظة واحدة .
فسار نحو إيران (وكانت إيران دولة عظمى تتكون من إيران وعربستان وأفغانستان وأوزبكستان وسيستان وخراسان)، وكانت دولة سنية منذ عهد الفتوحات الإسلامية، ولم يكن فيها سوى أربعة مدن شيعية من أصل عشرات المدن السنية، ولم تكن نسبة الشيعة تتجاوز 10% من سكان بلاد فارس، فتحايل إسماعيل الصوفي (الصوفي المتشيع) على زعيم البلاد السني وأخفى تشيعه، وتزوج من ابنته، وسرعان ما انقض على مقاليد الحكم في بلاد فارس وأعمل السيف في أهل السنة والجماعة وقتل من السنة أكثر من ثلاثة ملايين، وعمل على التطهير العرقي في هذه البلاد ليرفع نسبة الشيعة فيها .
ثم لم يكتفِ بما اقترفته يده الآثمة في إيران، فاحتل العراق وقتل فيها أكثر من مليوني سني، كما قتل أتباعه اليوم في العراق مليون ونصف سني في السنوات الأخيرة وكلنا شاهد بعينه التصفية العرقية التي مارستها ميلشيات إيران الصفوية الخمينية اللعينة متمثلة في واحد وثلاثين تنظيماً كفيلق بدر، والمجلس الأعلى، وحزب الدعوة، وجيش المهدي، وحزب الله العراقي، ويا ثارات الحسين، وحزب الجلبي وغيرهم .
4 ـ ثم ما فعله الخميني حين تقلد مقاليد الحكم ، حيث قتل أكثر من خمسين ألف سني في إيران وجاء ليكمل الدور الذي بدأه سلفه إسماعيل الصفوي اللعين .
5 ـ ثم ما فعله أتباع الخميني في لبنان من قتل للفسطينيين السنة في لبنان، في صبرا وشاتيلا وغيرها .
6 ـ ثم ما فعله فرعون سوريا النصيري الرافضي اللعين حافظ الأسد حيث قتل من حماه وحلب ودمشق وجسر الشغور ومعرة النعمان وإدلب أكثر من مئة ألف سني .
7 ـ ثم ما فعله اليوم ويفعله أتباع الخميني في العراق من قتل وتشريد لأهل السنة، والهدف معروف هو التصفية العرقية وزيادة نسبة الشيعة على حساب أهل السنة .
8 ـ محاولة الشيعة تشييع أهل السنة قديماً وحديثاً، ويساعدهم على تحقيق أهدافهم عدة أمور هامة جداً منها :
أ ـ جهل أهل السنة في عقيدتهم، والسبب يعود إلى شيوخ أهل السنة قديماً الذين تركوا العقيدة واهتموا بقضايا تافهة جداً، واهتموا بالفروع، وأهملوا الأصول .
ب ـ انتشار التصوف، فالتصوف مطية التشيع، ولولا التشيع لما ظهر التصوف، فالصوفية تلاميذ الشيعة في عقائدهم وطقوسهم وخرافاتهم وبدعياتهم وشركياتهم، ولولا التصوف لما بلغ التشيع إلى هذه النسبة، فالتصوف قنطرة التشيع، ولعل التصوف هو أهم سبب لتشييع العالم السني، لما في التصوف من مشابهة للرافضة .
ج ـ غفلة حكام المسلمين قديماً وحديثاً عن خطر التشيع، فهم نائمون والشيعة يتحركون بخبث ودهاء، ولم يهتم هؤلاء الحكام بالعقيدة السنية بقدر اهتمامهم بالكرسي .
د ـ الشيعة قوم منظمون وكلهم مطيعون لأوامر أسيادهم، أما نحن أهل السنة فغثائيون وللأسف، فهم يخططون ونحن نائمون، وهم يشيعون ونحن غافلون، وإني لأعجب من تحقيق هؤلاء بعض أهدافهم رغم باطلهم، وقصورنا عن نصرة ديننا الحق رغم أننا على الحق؟؟!! .
هـ ـ العلماء الأشاعرة المقلدون للمذاهب، هم يحملون الوزر الأكبر في الفراغ العقدي في بلاد أهل السنة، وهؤلاء العلماء كانوا وما زالوا يمثلون النصيب الأكبر من الشيوخ في بلاد أهل السنة، وللأسف .
ووالله ثم والله لو كان علماؤنا سلفيين لما تشيع أحد من أهل السنة، ويكفي أن تعرفوا أن الوحيد الذي يقف في وجه الشيعة ويعرقل عليهم أهدافهم ويحبط مخططاتهم هم السلفيون بارك الله فيهم ونصرهم .
و ـ الإخوان المسلمون أصحاب العقيدة التمييعية ، وأصحاب شعار : (نجتمع على ما تفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه) (وكان شعارهم أيضاً من قال لا إله إلا الله فهو مسلم ، (واحنا ما دخلناش بعقائد الناس، هم مسلمون وخلاص) هذا الشعار التمييعي البغيض هو الذي أغرى إيران والرافضة في تشييع الآلاف من أهل السنة في مصر والسودان وغيرها .
وما إن استلم الترابي (الأخواني) السودان في أوائل التسعينيات حتى فتح السودان على مصراعيه لإيران تشيِّع فيه من تشاء بلا رادع ، باسم العلاقات الثقافية.
وهاهو مهدي عاكف المرشد العام للأخوان المسلمين في مصر يقول لنصر اللات زعيم حزب الشيطان اللبناني، ليتني أستطيع أن أرسل لك عشرة آلاف مقاتل من الإخوان المسلمين من مصر لتقاتل بهم إسرائيل، وقالها من قبل أحد أكبر علماء الإخوان في مصر للخميني الهالك في حربه مع العراق : ليتني أستطيع إرسال فرقة عسكرية لتقاتل مع الخميني ضد البعث الكافر .
وها هو حزب الإخوان في تونس بزعامة الغونشي ، وفي والأردن ومصر والجزائر ولبنان والعراق ينزلون إلى الشوارع تأييداً لنصر اللات وحزبه المشؤوم يوم حرب تموز الهزلية، ويدعون الله بأن ينصره، على من ينصره يا أغبياء عليكم ؟ على أهل السنة ؟
لقد أسرَ المجاهدون السنة في العراق أربعين مقاتلاً مجرماً من قادة حزب الله اللبناني في العراق يقاتلون مع حزب الله العراقي ضدِّ أهل السنة والجماعة .
والحقيقة أنني لم أرَ أغبى وأغفل وأميع من الصوفية والإخوان المسلمين، فهم أكبر مطية لإيران، وهم دعاة التقريب (والحقيقة هم دعاة التخريب لا التقريب) .
ز ـ دعاة التقريب من أهل السنة، وهم من الإخوان المسلمين والصوفية والأشاعرة ، فهؤلاء قربوا الشيعة إلى ديار أهل السنة ليشيعوا العوام البسطاء، وقد حصل لهم ما أرادوا.
ح ـ ضعف النفس وحب الشهوات وحب المال وضعف العقيدة جعل الكثير من أهل السنة يتشيع أمام الإغراءات الهائلة التي تصرفها إيران لتشييع أهل السنة .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
ومن كان لديه إضافة أو تعليق فلتكرم ويزيد هذا الموضوع تصويباً وإثراءً وعلماً وبارك الله فيكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .